تنقل اليوم المنتخب الجزائري لكرة القدم باتجاه العاصمة الغابونية ليبروفيل للمشاركة في الطبعة الـ31 لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستعطى إشارة انطلاقتها هذا السبت بليبروفيل بمشاركة 16 منتخبا تم تقسيمهم إلى أربعة منتخبات يتأهل الأول والثاني عن كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي وسيلعب الخضر ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات قوية السنغال وتونس وزيمبابوي.
سيدشن زملاء ياسين براهيمي يوم الأحد المقبل بداية من الساعة الخامسة بمواجهتهم لمنتخب زيمبابوي على أن يلاقي بعد ذلك المنتخبين التونسي والسنغالي.
قبل التنقل العناصر الوطنية بقيادة المدرب البلجيكي جورج ليكنس تربصا مغلقا لمدة عشرة أيام بالمركز التقني بسيدي موسى تخللته مبارتين وديتين أمام المنتخب الموريتاني تفوق في الأولى يوم السبت الماضي بملعب تشاكر 3/1 وفي الثانية بالملعب الملحق للمركز التقني بسيدي موسى بنتيجة ثقيلة جدا 6/0 بعيدا عن الإعلاميين.
مسجلو أهداف أول أمس لم يلعبوا مباراة السبت الماضي
سجل أهداف المنتخب الوطني في لقاء اول أمس كل من إسلام سليماني (هدفين) ورياض محرز (هدفين) وهدف لكل من العربي هلال سوداني وياسين براهيمي.
ويلاحظ في جميع الأسماء التي كان لها شرف توقيع اهداف لاعبي الخضر أنها لم تلعب المواجهة الأولى أمام نفس المنافس مما يعطي الانطباع أن هاته الأسماء يعول عليها كثيرا في دورة الغابون خاصة على مستوى الخط الهجومي المطالب بالتسجيل لتجاوز أي هفوة على مستوى الدفاع وهو الهاجس الكبير الذي يخيف التقني جورج ليكنس.
لكن الذي أراح ليكنس في لقاء أول أمس هو عدم تلقي شباك المنتخب الوطني أي هدف مما يعطي الانطباع أن النصائح والترقيعات التي قام بها التقني ليكنس خلال تربص سيدي موسى يكون قد أعطى ثماره.
الجزائر بأسماء رنانة في الغابون
سيبحث محاربو الصحراء في المشاركة القارية الـ 17 عن اللقب الثاني بعد الأول عام 1990 بالجزائر الذي بإمكانه أن يصنف الجيل الحالي الأفضل في تاريخ المنتخب الجزائري الذي عاد ليعيش سنوات زاهية بعد عشرية أولى مظلمة من الألفية الجديدة .
وبالرغم من تراجع مستوى المنتخب الوطني في المبارتين الأخيرتين ضمن تصفيات كأس العالم (روسيا 2018) بسقوطه في فخ التعادل امام الكاميرون 1/1 وخسارة امام نيجيريا 3/1 إلا أن هذا لا ينقص من قيمة المنتخب الجزائري الذي يمكن اعتباره أحد أقوى المرشحين للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2017 إلى جانب كوت ديفوار والسنغال لما تزخر به صفوف محاربي الصحراء من لاعبين مميزين يشكلون العمود الفقري لهذا الجيل وعلى رأسهم رياض محرز أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي وزميله في هجوم ليستر سيتي إسلام سليماني إضافة إلى الحارس رايس مبلوحي ونجم بورتو ياسين براهيمي وغيرهم من الأسماء الرنانة التي ينتظر منها الكثير في الغابون.
خبرة اللاعبين تصب في مصلحة الخضر
يحافظ المنتخب الجزائري بقيادة مدربه الجديد جورج ليكنس على أغلب العناصر الذين وصلوا لإنجاز غير مسبوق للكرة الجزائرية إلى الدور الثاني من كأس العالم السابقة في البرازيل 2014 بخلاف غياب سفيان فيغولي وكارل مجاني لخيارات فنية ما يعطي محاربي الصحراء ميزة التجانس بخلاف العديد من المنتخبات المشاركة الأخرى بغض النظر عن نتائج المنتخب السلبية الأخيرة بحصد نقطة وحيدة من أول جولتين في تصفيات كأس العالم .
وبعد إنجاز كأس العالم 2014 يمكن للجيل الحالي للمنتخب الجزائري تنصيب نفسه الأفضل في تاريخ الكرة الجزائرية في حالة التتويج بكأس أمم إفريقيا في الغابون ومحاكاة إنجاز جيل رابح ماجر بين 1986 و1990.